Evangeliet - Arabiska

رسالة عيد الفصح!
 
 يموت الله على صليب دموي لكي يتصالح الإنسان مع نفسه، فهل يمكن أن يكون الأمر أكثر دراماتيكية من ذلك؟ والمحبة هي التي تحرك هذا الحدث المذهل، إذ تقول: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية". وهنا نتتبع السبب الذي دفع يسوع إلى السير طوعًا في طريق الألم على شجرة الصليب، حتى لا "يهلك الإنسان، بل تكون له الحياة الأبدية".
 
 دعونا ننظر إلى البداية. لقد خُلق الإنسان للشركة الروحية والعائلية مع الله. لقد تمردت وأرادت أن تكون إلهة نفسها؛ سم الأنانية والخطيئة والطبيعة البشرية الملوثة بالشر، وهو ما يظهره العالم وتاريخه بوضوح. إن النظرة في أي صحيفة تصبح مقنعة. الخطية هي جريمة ضد وصايا الله وإرادته، ومن لم يكذب، أو يفتري، أو يسرق، أو يعامل شخصًا بشكل سيئ، أو يكون غير محب، أو أنانيًا. يعطي هذا السم فراغًا داخليًا وعدم رضا، لأن الإنسان خرج الآن مما خلق من أجله، وانقطع الاتصال والزمالة مع مصدر الحياة بكل بساطة.
 
 لكن يسوع جاء إلينا. لقد مد ابن الله يديه على الصليب بألم، كما لو كان يريد أن يعانق العالم الحفرة، لكن مسامير خشنة اخترقت يدي وقدمي المخلص، خطايانا أخذها يسوع مثل مغناطيس عملاق، نعم، خطايانا كانت جلد الرومان الذين ضربوا ظهر السيد بالدم، وضربة المطرقة التي ثبتت الرب بالمسامير على الصليب. لقد سمح الله الآب أن يحدث هذا، لأن العقوبة وُضعت عليه. سيتعامل يسوع مع "مشكلة الخطية" وعواقبها الرهيبة مرة واحدة وإلى الأبد حتى يمكن لكل إنسان أن يغفر خطاياه ويتصالح مع الله.
 
 يسوع نفسه أخذ عقوبة خطايانا بدلاً منا. الآن، كما في المثل، إذا ارتكبت الكثير من الجرائم الخطيرة في المجتمع ووقفت في المحكمة وحُكم عليك بالتعذيب والقتل للتكفير عن جرائمك، ولكن، يتقدم شخص ما أمام القاضي ويقول "أنا آخذ عقابه عليّ بدلاً منه"، فتذهب حراً تماماً. لقد فعل يسوع هذا من أجلنا حتى نتبرأ ونغفر لنا يوم الحساب والدينونة، ونحظى بالحياة الأبدية في السماء.
 
 لا يمكننا أن ننال هذا الخلاص، مثلًا بالمساومة مع الله، فمن المستحيل أن نمحو حياتنا الشريرة الأنانية بالأعمال الصالحة. لا بد من المصالحة مع الخطية، ودفع الثمن كاملاً، وتحمل العقاب، حتى تتحقق العدالة الأبدية؛ وهذا ما فعله يسوع بمحبته لنا على الصليب. الخلاص هو عطية مجانية من نعمة الله. نتوجه إلى الله، ونعترف بحاجتنا إلى يسوع وخلاصه، ونؤمن. ثم، في هذا الاختيار للإيمان والاعتراف، تحدث المعجزة، حيث يولد الإنسان مرة أخرى روحيًا بعلاقة مستعادة مع الله، وشركة روحية تملؤنا بالسلام والفرح، وغطاء من الحب على روحنا المتجمدة. والله المصلوب، يسوع على الصليب، الذي قام من بين الأموات في اليوم الثالث وهو حي، يقول لنا: "مرحبًا بك في بيتك يا ابني الحبيب…
 

Kommentarer

Kommentera inlägget här:

Namn:
Kom ihåg mig?

E-postadress: (publiceras ej)

URL/Bloggadress:

Kommentar:

Trackback
RSS 2.0